البرنامج الإرشادي للزيتون
إعداد المهندسين الزراعيين
محمد كرابيج زكريا قواس
أهداف البرنامج الإرشادي:
أولاً: تطوير وتحسين زراعة الزيتون في سوريا من خلال اتباع التالي:
1- زراعة الزيتون في البيئة المناسبة من حيث المناخ والتربة.
2- استصلاح الأراضي قبل زراعتها بالزيتون (نقب، تسوي، تعزيل، مدرجات..).
3- اعتماد أصناف الزيتون الجيدة الملائمة بيئياً.
4- اعتماد مسافات الزراعة وفقاً لكون الزراعة بعلية أو مروية – معدلات الأمطار، خصوبة التربة.
5- تجديد أشجار الزيتون الهرمة بالتقليم التجديدي.
6- تأهيل كوادر فنية متخصصة في مجال الزيتون.
ثانياً: زيادة إنتاجية بساتين الزيتون ورفعها من 1.5 إلى 2 طن للهكتار من خلال تطبيق التقنيات الزراعية الحديثة:
1- تنفيذ الخدمات الزراعية اللازمة (فلاحة ، تقليم ، تسميد ) بالطريقة الصحيحة وبالوقت المناسب.
2- تطبيق برامج المكافحة المتكاملة لآفات الزيتون وترشيد استخدام المبيدات.
ثالثاً: تحسين مواصفات زيت الزيتون الناتج وزيادة كميته من خلال اعتماد مايلي:
1- الطرق المثلى في القطاف وفي المواعيد المناسبة.
2- تطبيق الشروط الفنية في معاصر الزيتون وتطوير المعاصر القديمة.
رابعاً: الاستفادة من المخلفات الثانوية للزيتون بالشكل الأمثل : مخلفات التقليم ، البيرين.
أهمية وواقع زراعة الزيتون في القطر:
يعتبر الزيتون إحدى أهم الزراعات البعلية في القطر العربي السوري موطن شجرة الزيتون الأصلي ومهد انتشارها حيث زرعت قبل آلاف عديدة من السنين وارتبطت بحياة وعادات المجتمع وأصبحت تشكل حيزاً هاماً في تراثه وثقافته، وللزيتون في سوريا أهمية اقتصادية متميزة حيث أنه مصدر الرزق والمعيشة لشريحة عريضة من جماهير الفلاحين وأنه يزرع في الأراضي الأقل خصوبة والتي لاتصلح للزراعات الأخرى في كثير من الأحيان، ويمكن أن يلعب دوراً هاماً في تأمين القطع الأجنبي عن طريق التصدير إلى الخارج.
وللزيتون أهمية يمكن وصفها بالاستراتيجية إذ يعتبر الزيت وبحكم عادات الاستهلاك القائمة أحد محاصيل الأمن الغذائي كونه غذاءً شعبياً واسع الانتشار ومصدراً هاماً للدهون الصحية في التغذية.
وتحتل سوريا مكاناً مرموقاً في مجال زراعة الزيتون على الصعيد العربي والدولي حيث تشغل الموقع الثاني عربياً والسادس على مستوى دول المتوسط. تبلغ المساحات المزروعة بالزيتون على صعيد القطر حوالي /414/ ألف هكتار تضم أكثر من 52 مليون شجرة منها في حدود 30 مليون شجرة مثمرة والباقي مازالت شجيرات فتية لم تدخل طور الإثمار بعد، ويقدر متوسط الإنتاج السنوي بـ 435 ألف طن من ثمار الزيتون ينتج عنها حوالي 75 ألف طن من الزيت و 75 ألف طن من زيتون المائدة.
وكانت زراعة الزيتون في الماضي مقتصرة على شمال وغرب سوريا (حلب، إدلب، اللاذقية، طرطوس) ولكنها انتشرت في العقدين الأخيرين لتعم كافة أنحاء القطر تقريباً، حيث تزرع بعلاً في غالب الأحيان وفي الأراضي الأقل خصوبة وتزرع بشكل واسع في مشاريع الاستصلاح والتشجير الحراجي وتقتصر المساحات المروية على غوطة دمشق وواحة تدمر والمساحات الحديثة في شرق القطر (دير الزور، الرقة ، الحسكة) إضافة إلى بعض البساتين التي تروى.
يبلغ عدد منشآت عصر الزيتون واستخلاص الزيت حوالي 720 معصرة موزعة على مناطق زراعة الزيتون المختلفة منها حوالي 100 معصرة تعمل على مبدأ القوة النابذة والباقي تعمل على مبدأ المكابس ولكن بعضها قديم ويجب تحديثها وهناك أيضاًَ 21 وحدة لاستخلاص الزيت من بيرين الزيتون (الكسبة) المتخلفة عن المعاصر تستخدم فيها المذيبات العضوية وينتج عنها حوالي 7 آلاف طن من زيت البيرين تستخدم لأغراض الصناعة وخاصة الصابو.
وتعتبر محافظة حلب الأولى بين المحافظات من حيث مساحة وعدد الأشجار تليها محافظة إدلب ، طرطوس، اللاذقية، درعا وبقية المحافظات.
أصناف الزيتون:
ينتشر في سوريا عدد كبير من الأصناف التي تم اصطفاؤها وتجنيسها عبر آلاف السنين وتشكل ثروة وراثية للزيتون بعض هذه الأصناف يستخدم لاستخلاص الزيت وبعضها الآخر للتخليل وتحضير زيتون المائدة وأصناف تعتبر ثنائية الغرض لاستخلاص الزيت والتخليل ومن أهم الأصناف المنتشرة في المناطق الرئيسية لزراعة الزيتون مايلي:
1- الصوراني (المعري):
· الانتشار: ينتشر هذا الصنف بشكل رئيسي في محافظة إدلب ويلقي إقبالاً في مناطق التوسع في المناطق المختلفة.
· الثمرة: متوسطة الحجم بيضوية الشكل منحنية قليلاً للداخل ولها ثلاث أضلاع متوسط وزن 100 ثمرة 200-400 غ.
· الاستخدام: يستخدم هذا الصنف لاستخلاص الزيت والتخليل الأخضر والأسود.
· نسبة الزيت: 25-30%.
· المعاومة: الصنف قليل الميل للمعاومة.
2- الزيتي (الكردي، الحلكاني، الخلخالي):
· الانتشار: ينتشر هذا الصنف في محافظة حلب (عفرين، اعزاز) بشكل رئيسي وفي محافظة إدلب بشكل ثانوي.
· الثمرة: صغيرة إلى متوسطة الحجم كروية الشكل تقريباً متوسط وزن 100 ثمرة 120-200 غرام.
· الاستخدام: يستخدم هذا الصنف لاستخلاص الزيت بشكل أساسي والتخليل الأخضر .
· نسبة الزيت: 28-33%.
· المعاومة: صنف معاوم.
3- الخضيري (الخضراوي):
· الانتشار: ينتشر هذا الصنف في الساحل السوري ( اللاذقية، طرطوس، غرب حمص) يشكل الصنف الرئيسي في اللاذقية وبنسبة أقل في طرطوس.
· الثمرة: متوسطة الحجم بيضوية الشكل منحنية قليلاً للداخل متوسط وزن 100 ثمرة 170-270 غ.
· الاستخدام: يستخدم هذا الصنف لاستخلاص الزيت والتخليل الأخضر .
· نسبة الزيت: 25-30%.
· المعاومة: قليل الميل للمعاومة.
4- الدعيبلي ، (الدرملالي – التمراني):
· الانتشار: ينتشر في الساحل السوري ويعتبر الصنف الرئيسي في محافظة طرطوس وبشكل ثانوي في اللاذقية كما ينتشر في المناطق الغربية لمحافظة حمص (تلكلخ).
· الثمرة: كبيرة الحجم نسبياً كروية متطاولة متوسطة وزن 100 ثمرة 26-400 غ.
· الاستخدام: يستخدم هذا الصنف لاستخلاص الزيت والتخليل والأسود.
· نسبة الزيت: 20-24%.
· المعاومة: معاوم.
5 – الدان :
· الانتشار: ينتشر في المنطقة الجنوبية في القطر (دمشق، درعا، السويداء).
· الثمرة: متوسطة الحجم بيضوية الشكل منتفخة من الوسط متوسط وزن 100 ثمرة 180-350 غ.
· الاستخدام: يستخدم هذا الصنف لاستخلاص الزيت والتخليل الأخضر والأسود.
· نسبة الزيت: 18-24%.
· المعاومة: متوسط الميل للمعاومة.
6- القيسي :
· الانتشار: ينتشر هذا الصنف بشكل رئيسي في محافظة حلب (جبل سمعان، النيرب، الباب) ويلقي إقبالاً في بقية المحافظات.
· الثمرة: كبيرة الحجم نسبياً وشكلها مستدير تقريباً متوسط وزن 100 ثمرة 400-550 غ.
· الاستخدام: يستخدم للتخليل الأخضر.
· نسبة الزيت: 16-24%.
· المعاومة: متوسط الميل للمعاومة.
7- الجلط :
· الانتشار: ينتشر في درعا ، دمشق ، تدمر.
· الثمرة: كبيرة الحجم متطاولة الشكل متوسط وزن 100 ثمرة 500-800 غ.
· الاستخدام: يستخدم هذا الصنف لاستخلاص الزيت والتخليل الأخضر والأسود.
· نسبة الزيت: 12-14%.
· المعاومة: متوسط الميل للمعاومة.
8- محزم أبو سطل:
· الانتشار: ينتشر في منطقة تدمر بشكل رئيسي حيث يزرع مروياً.
· الثمرة: كبيرة الحجم بيضوية متطاولة يظهر عليها حزام في الوسط عند بداية النضج متوسط وزن 100 ثمرة 600-800 غ.
· الاستخدام: يستخدم للتخليل الأخضر والأسود.
· نسبة الزيت: 9-12%.
· المعاومة: قليل الميل للمعاومة.
9- المصعبي:
· الانتشار: ينتشر في دمشق ودرعا.
· الثمرة: كبيرة الحجم بيضوية الشكل مخروطية بثلاث أضلاع متوسط وزن 100 ثمرة 600-900 غ.
· الاستخدام: يستخدم للتخليل الأخضر .
· نسبة الزيت: 8-11%.
· المعاومة: متوسط الميل للمعاومة.
وهناك بعض الأصناف الثانوية الأخرى نذكر منها:
1- في محافظة إدلب : الحمصي، أبو شوكة، الكبربري، القرماني، النصاصي، الشامي.
2- في دمشق : التفاحي.
3- في طرطوس: الخوخي
4- في حمص : العيروني (تلكلخ)
5- في حماه : الصفراوي (مصياف)
6- في درعا: الماوي النباتلي.
7- في تدمر : الجلط التدمري، الأدغم، المهاطي، عبادي أبو غبرة، وتتميز الأصناف التدمرية المذكورة بثمارها الكبيرة الحجم وتدني نسبة الزيت فيها وتستخدم للتخليل الأسود والأخضر.
8- كما أن هناك بعض الأصناف الأجنبية مثل الفرونتويو (الرومي) التريليا.
المتطلبات البيئية لشجرة الزيتون:
1- الموقع الجغرافي:
يناسب زراعة الزيتون المناخ المعتدل الحار الذي يمتاز به حوض المتوسط مهد هذه الشجرة الأصلي وحيث تتمركز معظم هذه الزراعة في الوقت الراهن. وينتشر بين خطي عرض /27-44/ وغالباً في نصف الكرة الأرضية الشمالي وعلى الرغم من وجوده خارج هذه المنطقة إلا أن غلته في كثير من الأحيان تضيع بسبب ارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة وفي جنوب خط الاستواء هذه الزراعة ضمن خطوط العرض المشابهة تقريباً وعلى نطاق ضيق.
2- درجات الحرارة:
يجود الزيتون كما تقدم في الإقليم المتوسطي والذي لاتنخفض فيه درجات الحرارة كثيراً في الشتاء ولاترتفع كثيراً في الصيف (المناخ المعتدل الحار). وعلى الرغم من أن أصناف الزيتون تتباين في درجة تحملها للصقيع إلا أنه يمكن القول أن ضرر الأشجار يبدأ عند درجة -5 ْ في فترات النشاط وعند -10-12 ْ.
في فترات السكون النسبي ويتوقف مقدرا الضرر طبعاً على طول الفترة التي تنخفض فيها درجات الحرارة وعمر الأشجار ووضعها الصحي والتقليمي. ويتحمل الزيتون درجات الحرارة صيفاً، وتحتاج شجرة الزيتون إلى عدد من درجات الحرارة القريبة من الصفر أقل من 7 مئوية ويختلف مجموع الدرجات الحرارية المنخفضة هذا من صنف إلى آخر وفيما يلي نبين المعايير الحرارية لشجر الزيتون: