تابع..............
كيف تختار أصناف وأصول الحمضيات الملائمة:
انتشرت زراعة الحمضيات في سوريا منذ القديم ولكن بشكل عشوائي غير منظم وذلك بناء على طلب المزارع والذي يحدده سعر السوق، وتقليد المزارعين لبعضهم في زراعة صنف معين، وبهذا انتشرت زراعة الأصناف المبكرة النضج بكثرة مثل الكلمنتين ، ساتوزما، حيث تملأ السوق في فترة ضيقة /ت1-ك1/ ويبقى السوق شبه فارغ باقي العام.
لذلك عليك أن تركز من الآن فصاعداً على زراعة الأصناف المتوسطة والمتأخرة النضج وذلك لتوفير ثمار الحمضيات على مدار العام في الأسواق ، ورفع دخلك بتثبيت الأسعار وعدم الهدر نتيجة التوازن بين العرض والطلب. وإليك بعض الأصناف مقسمة حسب مواصفاتها وفترات نضجها.
1- الأصناف:
مجموعة الأصناف المبكرة النضج:
1- مجموعة البرتقال: تنضج في / ت1-ك1/ ومنها :
· الهلمن الذي يتحمل البرودة، عديم البذور، يصلح للتصدير ( شكل 21).
· أبو صرة (شكل22).
2- مجموعة اليوسفي : تنضج في ( أيلول/ك1) ومنها :
· ساتسوما : إنتاجه غزير ويتحمل البرد.
· كلمنتين ذو النكهة الجيدة خالي من البذور، يصلح للتصدير.
· وفريمونت : إنتاجه عالي ، ثماره عصيرية كثيرة البذور.
3- مجموعة الحامض:
· انتردوناتو: ثماره كثيرة يتحمل مرض المالسيكو، قليل البذور عصيري جداً، وعصيره عالي الحموضة شكل 23.
· امبروفيد ماير: إنتاجه غزير ، عصيري جداً ، بذوره قليلة تتراجع حموضة عصيره عند النضج التام لذلك يجب قطفه في وقت مبكر /أيلول/ يقاوم البرد.
مجموعة الأصناف متوسطة النضج:
1- مجموعة البرتقال: تنضج في /ك1-شباط/ ومنها :
· الياوفاوي إنتاجه غزير يصلح للتصدير (شكل 24) ثماره كبيرة الحجم خالية من البذور، معاوم.
· إنتاجه عالي، ثمرته صغيرة كثير البذور عصيرية.
· الخصملي : صنف جيد للعصير
2- مجموعة اليوسفي : تنضج في ( ت1-ك1) ومنها :
· يوسفي بلدي ممتاز من حيث الحمل والطعم (معاوم) ثماره صغيرة وكثيرة البذور (شكل 25).
· مندلينا ثماره متعددة المبذور (شكل 26).
· بونكان : إنتاجه عالي ، ثماره كبيرة الحجم عصيرية قليلة البذور.
مجموعة الأصناف متأخرة النضج:
1- مجموعة البرتقال: تنضج في /ك1-أيار/ ومنها :
· الفالانسيا : إنتاجه عالي، يميل للمعاومة عديم البذور عصيري يصلح للتصدير.
· الدموي يمتاز بأن القشرة والعصير واللب ذو لون أحمر، عالي الإنتاج خالي من البذور طعمه لذيذ. (شكل 27).
2- مجموعة اليوسفي : تنضج في ( ك1-شباط) ومنها :
· أورنا ديك : غزير الإنتاج، ثماره كبيرة الحجم. لونها برتقالي محمر، عصيرية نكهتها لذيذة عديمة البذور.
3- الحامض الفصلي : يعطي أكثر من موسم في العام .
وهناك أصناف أخرى :
1- مجموعة الكريب فروت: وهي هجين بين البرتقال والشادوك لها أصناف عديدة منها ماهو بلون أبيض أو بلون وردي شكل (29).
2- الشادوك: صنف متأخر النضج ، ثمرته كبيرة قشرتها سميكة ، تصلح لصناعة المربيات ويؤكل اللب ظازجاً.
2- الأصول:
إن اختيارك لأصل قوي ملائم للبيئة يعني تخلصك كثير من المشاكل، وعند اختيارك للأصل يجب أن يكون : صالح وملائم ومقاوم للأمراض في ظروف بيئتك وليس في ظروف بلد آخر، مثل أصل (فولكا ماريانا) والذي أدخل إلى سوريا كأصل مقاوم لمرض المالسيكو الفطري وثبت فيما بعد وتحت ظروف بيئتنا المحلية أنه أصل حساس جداً لهذا المرض، ومزارعنا منذ القديم اعتمد على أصل الزفير والذي أثبت ملاءمته لبيئتنا فهو أصل :
1- أصل قوي
2- جيد التوافق مع الطعم المحمول عليه
3- يكسب الطعم مواصفات جيدة من غزارة الحمل وجودة الثمار
4- يعتبر أصل متحمل للبرد.
5- متحمل لارتفاع نسبة الكلس الفعال في التربة.
6- يقاوم الكثير من الأمراض الفيروسية والفطرية كالتصمغ.
ولكن من أهم عيوبه: حساسيته لمرض التدهور السريع الفيروسي الخطير لذلك أصبح لابد من البحث عن أصول جديدة مقاومة لهذا المرض. ونذكر منها:
1- الأصول التابعة لمجموعة السترانج (كاريز – تروير): وتحمل هذه الأصول نفس مواصفات الزفير، إضافة إلى أنها متحملة لمرض التدهور السريع وهذا مايجعل منها البديل المناسب لأصل الزفير.
2- الأصول الأخرى: وهي أصول موجودة على نطاق ضيق (ثلاثية الاوراق) تتصف الأشجار المطعمة عليها بصغر الحجم ولكنه يتحمل البرودة بصورة أكبر لأنه متساقط الأوراق لهذا ينصح باستخدامه في المناطق الجبلية.
3- الأصل ماندرين كليوباترا: تطعم عليه أصناف اليوسفي والبرتقال المبكر النضج، يناسب جميع الأراضي ، ويتحمل مرض التصمغ ومرض التدهور السريع.
ماهي الخدمات الزراعية الواجب تقديمها لضمان نجاح الحمضيات:
1- التسميد :
وله ثلاث أنواع : معدني (كيميائي) ، عضوي ، سماد أخضر:
أ- السماد العضوي :عليك إضافة 3-5 م3/دونم سماد عضوي متخمر كل سنتين، اثنره حول الأشجار بعيداً عن الساق (شكل رقم 30) ، احرث التربة مع ملاحظة عدم تكويم السماد حول الأشجار. في حالة الأشجار الصغيرة : ينثرالسماد في المساحة التي تظللها الأفرع أو أكثر قليلاً. أما في حالة الأشجار الكبيرة: انثر السماد بحيث يغطي كامل المساحة.
ب- السماد الأخضر: له فوائد عديدة منها رفع خصوبة التربة، زيادة قدرة الأرض على الاحتفاظ بالماء، تحسين بناء التربة، تثبتي الآزوت الجوي إذا كان من النوع البقولي، يقلل من تسرب الأسمدة المعدنية وبالتالي تستفيد منها الشجرة أكثر.
· في الأراضي الرملية: يزرع أحد النباتات البقولية الشتوية ثم تقلب بالتربة قبل الإزهار، كما يزرع الفول السوداني صيفاً ثم اعزقه في الأرض بعد أخذ المحصول.
· في الأراضي الطينية : يزرع البرسيم شتاءً ويؤخذ منه الحشات اللازمة ثم يقلب بالأرض، كما يزرع أحد النباتات البقولية الصيفية (فاصولياء خضراء ، بازلاء، فول سوداني) تقلب نباتاتها في الأرض قبل جمع المحصول أو بعده.
· ملاحظة: عند زراعتك الأسمدة الخضراء اترك مسافة 70-80 سم بعيداً عن الساق (شكل 31) حتى لاتزاحم هذه النباتات نمو الأشجار.
ج- التسميد الكيميائي: فشجرة الحمضيات تحتاج كأي كائن حي إلى عناصر غذائية حتى تنمو بشكل جيد وهي تحتاج إلى كميات كبيرة من (الآزوت + الفوسفور + البوتاسيوم) وإلى عناصر أخرى بكميات مثل المغنزيوم ، الحديد، النحاس).
· الآزوت : عنصر غذائي هام للشجرة، يشجع النمو والأزهار والأثمار، وتحتاج الشجرة منه في طور الإنتاج الأعظمي : 2 كغ يوريا 46% أو 3.3 كغ نترات أمونيوم 30%. تضاف الأسمدة الآزوتية على ثلاث دفعات : نصف الكمية في شباط وقبل تفتح البراعم، وربع الكمية في نيسان وأيار مع الرية الأولى، ربع الكمية في تموز وآب قبل النمو الصيفي. ويتجنب إضافة الأسمدة الآزوتية خلال السنتين الأوليتين من الغرس في الفترة مابين ت 1 * 15 شباط لتقلل من النمو غير المنتظم للغراس في الشتاء.
- زيادة التسميد الأزوتي يؤدي إلى إعطاء ثمار خشنة غير ملساء وتؤدي إلى تأخير في النمو، كما تزيد حساسية الشجرة والثمار للبرودة، وتؤدي إلى عدم قدرة الشجرة على امتصاص عناصر غذائية أخرى مثل (الزنك).
- بينما نقصانه يؤدي إلى اصفرار الأوراق إذ يبدأ الاصفرار من الأوراق السفلية ثم يمتد للأعلى. وفي حالة النقص الشديد يقل الإزهار والإثمار.
· الفوسفور: عنصر غذائي هام جداً فهو ضروري للإزهار وعقد الثمار ، ويؤثر على نوعية الثمار كما يساعد على التبكير في النضج ، يعطي ثمار مرغوبة ملساء وحجمها طبيعي. تحتاج الشجرة في طور الإنتاج الأعظمي منه 0.5 كغ سوبر فوسفات ثلاثي. تضاف الأسمدة الفوسفاتية في الخريف وبداية الشتاء.
- .زيادة التسميد منه يؤدي إلى ظهور أعراض نقص عناصر غذائية أخرى مثل الزنك والنحاس ويؤثر على امتصاص الحديد من التربة .
- أما نقصانه فيؤدي إلى انخفاض معدل النمو ، صغر حجم الأوراق، تتلون بالأخضر الغامق ثم باللون البرونزي ثم تسقط بوقت مبكر، نقص في الإنتاج، سقوط نسبة كبيرة من الثمار قبل النضج ، حموضة الثمار تصبح عالية، قشرة الثمرة سميكة ذات ملمس خشن.
· البوتاسيوم: وهو أيضاً عنصر هام في التغذية، تحتاجه الشجرة بشكل كبير وقت تشكل الثمار، يؤدي نقصه إلى قلة الإنتاج ونقص حجم الثمار عن الحجم الطبيعي، وتحتاج الشجرة منه في طور الإنتاج الأعظمي إلى 1 كغ سلفات بوتاس 50%. تضاف الأسمدة البوتاسية في الخريف وبداية الشتاء.
- إن نقصانه يؤدي إلى نقص نمو النموات الحديثة، وموت الأوراق الصغيرة وتجعد الأوراق القديمة وتشكل بقع صفراء غير منتظمة ثم تسقط عند نهاية فترة الإزهار، قلة الإثمار، صغر حجم الثمار، حساسية الشجرة للبرودة،
- أما زيادته فيؤثر على امتصاص عناصر الكالسيوم والمغنيزيوم.
كيف تعالج نقص العناصر الصغرى:
1- عند ظهور نقص أعراض الزنك : أضف للدونم 4.5 كغ سلفات الزنك 36% ، ذوبها بالماء ورشها على الأوراق.
2- عند تحليل الأوراق وظهور نقص البورون: أضف للدونم 250 غ بوراكس لكل 100 ليتر ماء ، ترش على الأوراق بعد جني المحصول.
3- عند ظهور أعراض نقص الحديد: أضف للشجرة 20 غ حديد حول الشجرة.
4- أما المغنزيوم فتظهر أعراض نقصه على الأوراق الكبيرة أولاً : عالجه برش الأوراق بنترات المغنزيوم والذي يمكنك الحصول عليه من إذابة 120 غ سلفات مغنزيوم + 120 غ نترات كالسيوم في 20 ليتر ماء ، يترس الجبس ويتحرر نترات المغنزيوم فترش بها الأوراق.
5- عند ظهور أعراض غير طبيعية على النبات (نقص عناصر – آفات مرضية) عليك مراجعة أقرب وحدة إرشادية إليك وبأسرع وقت ممكن.
كيف تضيف الأسمدة:
يجب أن يكون توزيعك للأسمدة بشكل منتظم لأن سوء التوزيع يؤدي إلى أضرار كبيرة للشجرة .
في السنة الأولى أضف السماد بدائرة قطرها 75 سم حول الساق ثم وسع الدائرة سنوياً وبشكل منتظم (شكل 22) ، وبشكل عام وزع الأسمدة على مساحة تعادل ضعف المجموع الخضري للغراس.
هل عملية الحراثة ضرورية لأشجار الحمضيات:
إن معظم جذور أشجار الحمضيات سطحية وتوجد في الـ30 سم الأول والثانية من التربة لذلك. إن عملية الحراثة غير مفيدة بل مضرة حيث تؤدي إلى :
- تقطيع الجذور السطحية.
- إحداث جروح بالجذور
- تكسير الأفرع
- الإصابة بالأمراض
لذلك لاتحرث مطلقاً المزارع المنتجة واستبدلها بعملية عزيق سطحي واستعمل مبيدات متخصصة للقضاء على الأعشاب في حال وجودها (شكل 32).
أما في حال المزارع الحديثة والتي تزرع بمحاصيل أخرى بين الأشجار فيجب أن تكون الحراثة خفيفة وسطحية وبعيدة عن جذور الأشجار قدر الإمكان.
ماذا تعرف عن ري أشجار الحمضيات:
أ- العوامل التي تحدد كمية ماء الري اللازم للشجرة:
1- حسب المنطقة المزروعة بها.
2- حسب الوقت من السنة وذلك لتغير الحرارة من شهر لآخر.
3- حسب عمر الشجرة وحجمها وذلك في الأشجار صغيرة الحجم حتى تصل الشجرة إلى مرحلة الإنتاج ثم لايعود هناك أي تأثير لعمر الشجرة على الاحتياجات المائية لها.
4- حسب نوع التربة.
ب - مواصفات الماء الصالح لري أشجار الحمضيات: يجب أن تكون:
- درجة الحموضة 5.5-7.5.
- تركيز الكلوريد أقل من 75 جزء/بالمليون
- نسبة الصوديوم إلى مجموعة الكالسيوم والمغنزيوم يجب أن يكون 2:1.
- يجب أن لايزيد تركيز البورون عن 0.25% جزء بالمليون.
- نسبة الأملاح الكلية يجب أن لايزيد عن 3000 جزء بالمليون.
كل هذا نستطيع معرفته بتحليل ماء الري للمزرعة وهي من أولى العمليات الواجب عملها مع تحليل التربة عند إنشاء مزرعة جديدة.
ج- طرق ري أشجار الحمضيات:
1- طريقة البواكي ( الأحواض الضيقة): تستعمل لري الأشجار الصغيرة ، عيوب هذه الطريقة أن الماء يلامس جذوع الأشجار مما يساعد على انتشار مرض التصمغ إذا لم تكن الأشجار مطعمة على أصل مقاوم. إن اتباع هذه الطريقة في الأراضي الرملية يؤدي إلى كشف الجذور نتيجة قوة جريان الماء.
2- طريقة الأحواض: وتتم بإقامة أحواض يشمل كل منها 4-6 أشجار تغمر هذه الأحواض بالماء( شكل 34). هذه الطريقة مناسبة للأراضي الرملية، عيبها ملامسة الماء لجذوع الأشجار ويمكن التغلب على ذلك بعمل تبن دائرة حول كل شجرة.
3- طريقة المساطب: عبارة عن مساطب عرض كل منها 1 م مزروع وسطها صف من صفوف الأشجار (شكل 35)، يتم الري بغمر المسافات بين هذه المساطب.
ميزة هذه الطريقة أن الماء لايلامس جذوع الأشجار وعيبها أن الأملاح تزهر على سطح المسطبة لذلك عليك تغيير اتجاه المساطب من وقت لآخر.
4- طريقة الخطوط: (شكل 36) تقسم المسافة بين صفوف الأشجار إلى خطوط بحيث يجري الماء فيها عند الري وعددها 3-5 ، عادة تكون بين صفين من صفوف الأشجار.
مزايا هذه الطريقة: عدم ملامسة الماء لجذوع الأشجار، والاقتصاد في ماء الري.
مواعيد الري في مراحل النمو المختلفة:
1- ري المزارع الحديثة غير المثمرة: بعد الإنتهاء من عمليات الغراس وري الغراس ري أولي ، قم بري الغراس كل 8-12 يوم مرة في الأراضي الطينية وكل أسبوع مرة في الأراضي الرملية الخفيفة.
وفي السنة الثانية وعند بدء الإثمار : يكون المجموع الجذري قد انتشر وبذلك يمكن إطالة الفترة مابين الريات قليلاً.
2- ري المزارع المثمرة: وتقسم إلى أربعة مراحل:
- خلال فترة بدء النمو: يجب أن تعطى الشجرة حاجتها من الماء وخاصة بعد الانتهاء من التسميد والخدمة السنوية أي قبل انتفاخ البراعم (آذار).
- فترة التزهير والعقد: يجب إعطاء ري خفيف في الأراضي الرملية لأن العطش يسبب سقوط الأزهار والري الغزير خلال هذه الفترة يسبب تساقط الأزهار والثمار الصغيرة، وبشكل عام إذا لزم الري خلال هذه الفترة يجب أن يكون في الصباح الباكر والمساء.
- فترة نمو الثمار: يجب إعطاء كمية كافية من الماء لزيادة حجم الثمار والعطش خلال هذه الفترة يؤدي إلى نقص حجم الثمار وسقوط بعض منها.
- فترة دخول الثمار مرحلة النضج: عليك إعطاء كمية كافية من الماء لأن الثمار في هذه الفترة تستمر في زيادة الحجم، إن زيادة الري بعد العطش خلال هذه الفترة يسبب :
- تشقق الثمار.
- انفصال القشرة
- انفتاح الثمار
- تساقط الثمار
- إصابة الثمار بالفطريات